قصة ايوب علية السلام تعد من اجمل قصص الصبر فهو بلسم دواء لكل مريض او جريح و فى ذكرها رفع لمستوى الايمان بالله عز وجل و بقضاءة .. كان لايوب الكثير جدا من الدواب و الانعام و الحرث و منازل فابتلاه ربة فى ذلك كلة و ذهب مرة واحدة عن اخرة ثم ابتلى ايوب علية السلام بعد ذلك فى سائر جسدة بمرض الجذام ولم يبقى منة اى مكان سليم سوى قلبة ولسانة الذى استخدمهما فى ذكر الله عز وجل .. حتى ابتعد اهل البلد عنة بعدما كانو شديدى القرب منة و وضعوة فى مكان فى آخر البلد وحيدا و لم يبق له اى حد يحنو علية سوى زوجتة التى كانت تساعدة و تقوم بأمرة و راحتى الا انها بدأت تخدم فى البيوت لشدة حاجتها للمال لتوفير الطعام و الشراب .
وقد ال الابتلاء بايوب علية السلام حتى انه استمر سبع سنين و قيل ثلاث و قيل ثمانى عشرة سنة حتى ان ابليس حاول اغواء ايوب بواسطة صاحبية حتى يشرب الخمر فنهرهما ايوب و ثبتة الله على ايمانة فقال لصاحبية كلامكما و طعامكما و شرابكما حرام فقاما من عندى ثم تنكر ابليس لعنة الله فى صورة طبيب و قال لزوجتة ان مرض ايوب قد طال فاذا اراد ان يشفى علية ان ياخذ ذبابا و يذبحة باسم صنم بنى فلان حتى يشفى فقالت الزوجة هذا الكلام لايوب فقلا قد اتاك الخبيث لله على ان برأت ان اجلدك مائة جلدة فخرحت المرأة تسعى الية فحظر عنها الرزق فلما اشتد عليها ذلك و خافت الجوع على ايوب حلقت من شعرها قرنا و باعتة لصبية من بنات الاشراف فاعطوها طعاما كثيرا طيبا اتت بة الى ايوب فلما رأة قال من اين لك هذا قالت عملت لاناس فاطعمونى .. و فى اليوم التانى خرجت فطلبت ان تعمل فلم تجد فحلقت قرنا اخر و باعتة لتلك الجارية و اعطوها طعام مرة اخرى اتتة ايوب فقال والله لا اطعمو ابدا حتى اعلم من اين هو فوضعت خمارها فلما راى راسها محلوقا جزع جزعا شديدا ودعا الله عز وجل فقال :رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فقال الله له: (( ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ)) فقام ابوب فاغتسل بهذا الماء الذى امرة الله عز وجل بة فعافاة الله و رد الله علية مالة وولدة جزاء له على صبرة .
يا ليت اصحاب المرض و النكبات و الابتلاءات ان يتعلمو من قصة النبى ايوب علية السلام فى الصبر على قضاء الله و قدرة و الايمان بة و الا تزيدنا المصائب الا ايمانا و حمدا لله عز وجل .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق